فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج أبو داود الطيالسي، وأحمد، والدارمي، والترمذي، وابن ماجه، والحكيم الترمذي، وابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، وأبو الشيخ، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي، عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {لَهُمُ البشرى فِي الحياة الدنيا} قال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له».
وأخرج أحمد، وابن جرير، وأبو الشيخ، وابن مردويه، والبيهقي عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {لَهُمُ البشرى فِي الحياة الدنيا} قال: «الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوّة، فمن رأى ذلك فليخبر بها». الحديث.
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ، وابن مردويه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال: «هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له، وفي الآخرة الجنة».
وأخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وابن منده، من طريق أبي جعفر، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر البشرى في الحياة الدنيا بالرؤيا الحبيبة، وفي الآخرة ببشارة المؤمن عند الموت: إن الله قد غفر لك ولمن حملك إلى قبرك.
وأخرج ابن مردويه، عنه، مرفوعًا مثل حديث جابر.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن مسعود، مرفوعًا الشطر الأوّل من حديث جابر.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، عن ابن عباس، مثله.
وقد وردت أحاديث صحيحة بأن الرؤيا الصالحة من المبشرات، وأنها جزء من أجزاء النبوّة، ولكنها لم تقيد بتفسير هذه الآية.
وقد روي أن المراد بالبشرى في الآية هي قوله: {وَبَشّرِ المؤمنين بِأَنَّ لَهُمْ مّنَ الله فَضْلًا كِبِيرًا} [الأحزاب: 47] أخرج ذلك ابن جرير، وابن المنذر، من طريق عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس.
وأخرج ابن المنذر، عنه، من طريق مقسم أنها قوله: {إِنَّ الذين قَالُواْ رَبُّنَا الله ثُمَّ استقاموا} [فصلت: 30].
وأخرج ابن جرير، والحاكم، والبيهقي عن نافع، قال: خطب الحجاج فقال: إن ابن الزبير بدّل كتاب الله، فقال ابن عمر: لا تستطيع ذلك أنت ولا ابن الزبير،: {لا تبديل لكلمات الله}. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}
أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر قال: سألت أبا الدرداء رضي الله عنه عن قول الله تعالى: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} فقال: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت. هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له فهي بشراه في الحياة الدنيا، وبشراه في الآخرة الجنة».
وأخرج الطيالسي وأحمد والدارمي والترمذي وابن ماجة والهيثم بن كليب الشامي والحكيم الترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له».
وأخرج أحمد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: «الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن، وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوّة، فمن رأى ذلك فليخبر بها وادًّا، ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه، فلينفث عن يساره ثلاثًا وليسكت ولا يخبر بها أحدًا».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه: «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: «هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له، وفي الآخرة الجنة».
وأخرج ابن سعد والبزار وابن مردويه والخطيب في المتفق والمفترق من طريق الكلبي عن أبي صالح عن جابر بن عبدالله بن رباب وليس بالأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له».
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو القاسم بن منده في كتاب سؤال القبر من طريق أبي جعفر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: أتى رجل من أهل البادية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله: {الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} فهي الرؤيا الحسنة ترى للمؤمن فيبشر بها في دنياه، وأما قوله: {وفي الآخرة} فإنها بشارة المؤمن عند الموت، إن الله قد غفر لك ولمن حملك إلى قبرك».
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: «ما سألني عنها أحد: هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي الآخرة الجنة».
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: هي الرؤيا الحسنة يراها المسلم لنفسه أو لبعض إخوانه.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف النبي صلى الله عليه وسلم الستارة في مرضه الذي مات فيه والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه فقال: «إنه لم يبق من مبشرات النبوّة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له».
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وابن مردويه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نبوّة بعدي إلا بالمبشرات. قيل يا رسول الله: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة».
وأخرج ابن مردويه عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ذهبت النبوّة فلا نبوة بعدي وبقيت المبشرات، رؤيا المسلم الحسنة يراها المسلم أو ترى له».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرسالة والنبوّة قد انقطعتا، فلا رسول بعدي ولا نبي ولكن المبشرات. قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: رؤيا المسلم هي جزء من أجزاء النبوّة».
وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة بشرى من الله، وهي جزء من أجزاء النبوّة».
وأخرج أحمد وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يبقى بعدي شيء من النبوّة إلا المبشرات». قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له».
وأخرج ابن ماجة وابن جرير عن أم كند الكعبية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ذهبت النبوّة وبقيت المبشرات».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، والرؤيا ثلاث. فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، والرؤيا مما تحزن الشيطان، والرؤيا مما يحدث بها الرجل نفسه، وإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم وليتفل ولا يحدث به الناس، وأحب القيد في النوم وأكره الغل، القيد ثبات في الدين. ولفظ ابن ماجة: فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء، وإن رأى شيئًا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلي».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة»..
وأخرج البخاري والترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غيره مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا. ولفظ ابن أبي شيبة وابن ماجة: «جزء من سبعين جزءًا من النبوة».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة».
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات». قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: الرؤيا من المبشرات، وهي جزء من سبعين جزءًا من النبوة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عروة: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: هي الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.
وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه عن حميد بن عبدالله رضي الله عنه أن رجلًا سأل عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} فقال عبادة رضي الله عنه: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له، وهو كلام يكلم به ربك عبده في المنام».
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أنه كان يقول: إذا أصبح من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها، لأن يرى لي رجل مسلم أسبغ وضوءه رؤيا صالحة أحب إليَّ من كذا وكذا.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة عن أبي رزين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوّة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت».
وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات ثم ليستعذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا على ثلاثة: تخويف من الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنه الأمر يحدث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام، ومنه جزء من ستة وأربعين جزءًا النبوّة».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سمير بن أبي واصل رضي الله عنه قال: كان يقال: إذا أراد الله بعبده خيرًا عاتبه في نومه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: هو قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلًا كبيرًا} [الأحزاب: 47].
وأخرج ابن المنذر من طريق مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: آيتان يبشر بهما المؤمن عند موته: {أَلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وقوله: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} [فصلت: 30].
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو القاسم بن منده في كتاب سؤال القبر عن الضحاك في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: يعلم أين هو قبل أن يموت.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الزهري وقتادة رضي الله عنه في قوله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قالا: البشارة عند الموت.
وأخرج ابن جرير والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن نافع رضي الله عنه قال: خطب الحجاج فقال: إن ابن الزبير بدل كتاب الله. فقال ابن عمر رضي الله عنهما: لا تستطيع ذلك أنت ولا ابن الزبير: {لا تبديل لكلمات الله}. اهـ.